صحوت على
لون بياض يحيط بي
و
أجهزة طبية كثيرة تتدلي منها أنابيب مغروسة في أوردتي
و في رأسي
هاتف يرن دون توقف
و دون أن أجيب
و دون أن أهتم أن أعرف كينونة المتصل
قدرتي على تحريك أعضائي معدومة
و هناك وجوه بملامح غير
واضحة تواصل سؤالي عن حالي.
و في وسط ذلك كله
لا أثر لك
لا في وجوههم
و لا في نغمة هاتفي الحادة
و لا في يدي التي أصبح
لونها بنفسجياً من كثرة غرس الأبر
و لا في دعوات تصلني أثرها.
يا الله ، لطفك بي
و بقلبي
فهنا لا أحد ، لا أحد مطلقاً
إلا أنا
و بعض أبر
و كثير كثير من الوجع !!
تونس المحروقي
١٨ مايو ٢٠١٥
خاطرة جميلة :)
ReplyDelete