Monday, 1 May 2017

بين أحمر شفاه ورسائل قديمة !!

تصحين وكأنك لم تنمين أصلا

تبحثين عن شيء لا تعرفينه

تنبشين في كل أرجاء الغرفة

فوق السرير وتحته

بين أرفف الكتب

في دولاب الملابس

بالقرب من فرشاة الأسنان 

تتوقفين لحظات لتتسائلي عن ماذا أبحث أنا الآن ؟

ماذا فقدت الليلة الماضية قبل النوم؟

هل كان مهماً لأبحث عنه الآن أم أنني يمكن أن أؤجل البحث عنه إلى وقت لاحق؟

لكنك لا تتذكرين

فتقررين مواصلة البحث

تجدين حقيبتك التي فقدتها قبل فترة مع أنك يومها بحثت كثيرا قبل أن تعلنين أنها رحلت إلى غير عودة

تجدين الكتاب الذي قضيت أسابيعاً تخمنين مكان وجوده ، بعد أن طلبت استعارته إحدى صديقاتك ، أنت لا تنسين أنها قد

 تضايقت وقتها واتهمتك بأنك لا تريدين إعارتها الكتاب!! 

ها هو اليوم يظهر لك ليؤكد وجوده في الزحام

وماذا هنا أيضا؟ رسائلك القديمة التي تبادلتها مع  صديقاتك

وأحمر الشفاه الذي قلبت الغرفة بحثاً عنه فقد جاء هدية من صديقة غالية أردت أن تبهجيها يوما بوضعك بعضاً من حمرته 

على شفاهك الندية لكنه اختفى في فوضى عالمك.

حذائك الشتوي

وقميصك الملون بالفرح

ودميتك الأثيرة

وكوبك الذي يظهر صورتك عندما تصبين فيه مشروبك الساخن اللذيذ

كل هذا كان موجودا ينتظر بحثك

إلا ذلك الشيء الذي فقدتيه ليلة البارحة

فقد كان بعيداً جداً

أبعد بكثير من أن تستوعبه فوضى حياتك !!

تونس المحروقي 



1 comment:

من شرفة محطة الرمل !

من شرفة محطة الرمل . تونس المحروقي إهداء إلى : • الفتاة التي كانت تبيع حقائب الأجهزة الإلكترونية في محل متواضع ...