لا تمرض ياصديقي
لا تبتعد عن الجميع
لا تكتئب
لا تنزوي
لا تهجر العالم
وتكتئب
لاتنهي الحياة في عينيك
وتصمت
وتكتئب
فأنا ياصديقي
مازال لدي الكثير لأخبرك عنه
حكايات لا تنتهي أود أن اكتبها لك
لك وحدك
سيل من المشاكسات مازالت بحوزة قلبي
لأسكبها في لحظاتك
وجعي الذي لا أطلعه لغيرك
سأشغلك به
فرحي الساذج الذي تضحك دائماً من بساطة أسبابه
من سيقرأه في اعتزالك ؟
من سيتندر عليه ؟
أدرك ياصديقي أنك تتوجع
وأعرف أنك تكتم ذلك
ولا تخبر أحداً به ولا حتى لقطك المدلل الذي يلتصق بك في كل مرة يشعر بوحدتك!
أعرف أيضاً أن توقعات البشر عنا قد تمنعنا عن التعبير بحرية عن أوجاعنا
عن لحظات ضعفنا
عن أن نحزن بكلمات مكتوبة يقرأها الجميع
أعرف ذلك جيداً
دون أن تخبرني
دون أن اسألك
لكن أرجوك لا تمرض
لاتكتئب
لاتذهب لذلك الغار
حيث لا أحد إلا نفسك
وحبوب تهدئتك
وسيل من دموع مختنقة تنهمر بداخلك
لاتذهب إلى هناك
قل لي أنا وحدي
مابالك ؟
ماذا يحزنك ؟
هل جرحك أحد ما ؟
لا تكتم في داخلك الألم
لا تتظاهر بالقوة حفاظاً على مظهرك
ومدن داخلك تتهاوى ، وأكاد أسمع صوت سقوطها !
ستراني منشغلة بتفاصيل حياتي
وستعتقد عدم اهتمامي
وأني لا أسمعك
سيخيل لك عقلك أني بعيدة جداً
لكني ياصديقي مهتمة
ومهتمة جداً
أقسم لك أني كذلك
سأبكي طويلاً وأنا أرى معالم الوجع في روحك
سأصلي كي تكون بخير
سأسترجع كلماتك حرفياً قبل أن أنام
وكأنها شريط لايتوقف عن الدوران
سأحزن بعمق
لكني لن أخبرك
سأسرح في فكرة أن أجعلك تبتسم مجدداً
سأستعين بالعم " جوجل " كي أجد طريقة لإخراجك من حالتك
سأستغل كل من أعرفهم كي يبحثوا لي عن فكرة مختلفة،تجعل روحك تنفجر سعادة
سأفعل كل ذلك وأكثر
لكن لا تكتئب ياصديقي
فقلبي يهتم جداً
رغم أنه لن يخبرك يوماً كم يتوجع لألمك و يهتم !
تونس المحروقي
٥ أغسطس ٢٠١٧
الثامنة مساءً بتوقيت مسقط
فوق أرجوحة القراءة في المنزل.
No comments:
Post a Comment