Friday, 10 February 2017

هل جربت يوماً؟

هل جربت يوماً أن تتبع احساسك ويخونك ؟  أو تبني في خيالك صورة لشخص ، وتحارب من يرغب في تشويهها كي تبقى نقية جميلة مثلما يراها قلبك ؟ 

هل جربت أن تصدق قلبك جداً ؟ أو أن ترى كل البشر مثلك تبكيهم لقطة في فيلم بائس ؟ 

هل حلمت وصدقت حلمك وتحديت من أجل شعور أردت اللحاق به وقال لك كل من حولك أنك غارق في السذاجة لكنك كنت مؤمن جداً بشعورك ؟


هل جربت أن تترك كل مالديك من انشغالات وارتباطات تتقاضي عليها أموالاً من أجل لقاء شخص كان يعني لك جداً؟

هل خذلك ذلك الشخص ، ومضى يمارس حياته ويعبر عن ألم إنسانيته على كثير من التصرفات اللاإنسانية التي تحدث في العالم  ونسى وربما تناسى أنه لا يختلف كثيراً عن من يجرحون ، وأنه فقط يسوغ لنفسه ؟


هل آذاك يوماً شخص كنت لا ترغب من قربك منه إلا أن تقول " أتمنى أن تكون بخير " ؟


هل صحوت من نومك كل ليلة تبكي لأن أحدهم داس على قلبك ووحدك لا تفهم السبب ولا تعرف طريقاً إليه لتسأله لماذا  ؟ أو هل عرفت أن تنام أصلاً ؟


هل رأيت من آلمك يمضي بفرح وكأنه لم يفعل شيئاً سيئاً بقلبك ، وسألت نفسك مراراً كيف يستطيع أن ينام دون أن توقظه أجراس ضميره ؟

هل كتبت رسائل كثيرة لشخص ما ، وعدت لتلغيها ، لأنك تدرك أن لو كل بشر الكرة الأرضية أحسوا بوجع كلماتك، ما أحس هو دونهم كلهم بشيء ؟


هل توجعت وبكيت وخفت أن تدعو الله على أحدهم ليأخذ حق ألمك منه لأنك وبرغم وجعك لا تود له أذىً؟

هل انجرحت لأنك صادق وهذا العالم لا يحتمل طهر قلبك ؟


هل توجعت من كل ما سبق أو بعضه ؟ 



إذاً ياصديقي فقلبك الذي توجع جداً ، بِخَيْر، وقلوبهم وحدها من يحتاج العناية !!




تونس المحروقي 


No comments:

Post a Comment

من شرفة محطة الرمل !

من شرفة محطة الرمل . تونس المحروقي إهداء إلى : • الفتاة التي كانت تبيع حقائب الأجهزة الإلكترونية في محل متواضع ...