Monday, 23 May 2016

الرجل الذي قال لك أحبك ومضى !!

 

الرجل الذي قال لك أحبك

فقط أحبك

و صمت بعدها 

وتركك تناضلين وحيدة من أجل تقريب المسافات بينكما

و تلهثين من أجل اللحاق باهتماماته

وينقطع نفسك في البحث عن موضوعات حوارات تجعله يطيل مدة محادثته معك لدقائق أضافية

الرجل الذي تحبينه أكثر من حبك لنفسك

وتتحملين هفواته وتقصيره بقلب لا تنقطع تبريراته

ذلك الرجل  الذي تبرعين في مفأجأته في كل مرة ، كي يبتسم

الذي تحسبين ساعات غيابه

وتعيشين في خيالك حوارات معه، لا تمت للواقع بصلة. 

 

الرجل الذي تنظمين حياته ، ويشعر أنها أجمل بك ، ولا يخبرك بذلك

الذي يجد متعته الحقيقية في النوم لساعات طويلة جداً و لا يضحي بذلك حتى من أجل قربك 

الرجل المنشغل عنك ٢٤ ساعة  في اليوم ، ولا تعرفين شيئاً عن حقيقة ما يفعله !

 

الرجل الذي تشعرين وأنت أقرب البشر إليه أنه غامض ولا يخبرك شيئاً عنه حتى يجعلك تقسمين بالله ثلاثا أنك لن تفشي ذلك السر 

علما أن أسراره غير ذات أهمية لأحد، غيره !!

 

الرجل الذي يجعل قلبك معلقاً بين السماء والأرض

بلا مرسى ولا شعور بالأمان ولو للحظة

ويظل يردد في كل مرة يقترب منك أنه يحبك !!

 

 

 

 

ذلك الرجل،،،،،،،،،،،،، لا يحبك !!

 

 

 

 تونس المحروقي


التاسعة والثلث يوم الثلاثاء ٢٣ مايو ٢٠١٦.

 

 

Saturday, 19 March 2016

إلى حمقاء أفشت لي بسرها يوماً !!


 

تجدين نفسك أحياناً محطة قصيرة  في حياة من تحبين ، يتذكرك دقائق في اليوم ، بينما يبدل أدواره في الحياة، حين مثلاً يخرج من جو العمل للحظات الراحة ، أو قبل دخوله في غيبوبة النوم، أو قبل  بدئه في امتحان مهم يحدد قادم سنواته .

وقد تجدين نفسك أيضاً مستسلمة لرغبتك في البقاء في عالمه بداعي الحب الذي تشعرين به تجاهه ، وبداعي حبك ذلك ، يتوقع منك هذا الذي تحبينه أن تقضي يومك منتظرة لهذه الدقائق التي يمن بها عليك ، وأن تفرغي برنامجك اليومي من أي ارتباط كي تكونين على استعداد لحديثه الهامس بالحب والمغدق بالمشاعر قبل أن ينصرف بعد دقائق دون أن تعرفين له وجهة !!

رجل  تعرفين تماماً أنه لا يرغب في الزواج منك ،معللاً  ذلك بأنه التقاك متأخراً ، وأن حياته الحالية ستصاب بربكة لو دخلتِها كزوجة وأن السلم كل السلم في أن تظلي حبيبته القريبة جداً كما يقول ! وينسى تماماً أن لحبه الذي يدعيه واجبات في أن يشعرك بالأمان ، لا أن يعلق مشاعرك بخيوط عنكبوت !!

رجل يفضل أن يبقيك سراً في حياته، حتى في اسمك المخزن في هاتفه ، يقسم لك في كل مرة أنه يحبك ثم يعرف أن هنالك من يرغب في الزواج منك ولا يتوقف كثيراً عند الأمر وينهي مكالمته معك وكأنك أخبرتيه عن واحدة آخرى ستتزوج وليس أنت التي يقسم لها صباحاً ومساءً أنه يحبّها !

رجل تبكين أمامه ويعرف حجم توجعك من كونك بلا صفة رسمية في حياته ، فلا يلتفت كثيرا لتعلقك الواضح في دموعك ، ويمضي لينام ويعود ليرسل لك في اليوم الثاني : صباح الخير حبيبتي ، وكأنه لم تكن هنالك دموع ، ولا وجع وكأنه لا يعرف أنك سهرت طول الليل متألمة من غربة شعورك.

 

 تؤكدين صحة  كل ذلك لنفسك كلما التقينا وأمعنت في لومك ، ومع ذلك تسمعين كلماتي وأنت محضرة أسباب دفاعك عن نفسك ، ثم لا تلبثين في اليوم التالي أن تكرسي يومك في تخيل شكل محادثتك القادمة معه ، مهملة عامدة متعمدة كل مالديك من مشاوير وتفاصيل حياة ، انتظاراً لاتصاله الذي قد لا يأتي يومها.

 

حمقاء أنت عندما تتركين حياتك كلها من أجل دقائق عابرة يمنحها لك عندما يقرر هو ذلك ، وأكثر حماقة أنت حين تقبلين قبلها أن تكوني هذه المحطة العابرة في حياة من تحبين !! أما حب كامل أو لا شيء مطلقاً !!

 

أقول ذلك لك  وأنا أدرك تماماً ، إن للحب حسابات مختلفة آخرى لا تخضع لمنطق العقل وأسباب الكرامة ، لذا أراك تمضين باشتياق وتواصلين التنازل ولا أملك لك شيئاً حتى النصيحة !!

 

 

 

تونس المحروقي

 

١٨ مارس ٢٠١٦ 

 

نصيحة : لا تخبر تفاصيل حياتك لكاتب حتى لا تجد نفسك يوماً، بطلاً أو أحمقاً في سطوره !

 

Tuesday, 5 January 2016

أريد عاماً بلا تواصل اجتماعي !




 
عندما بدأت التفكير في أمنيات العام الجديد كنت أراقب المارة من طاولة أحد مقاهي شارع الاستقلال في مدينة أسطنبول ، كان الازدحام والأصوات أكثر من قدرة الإنسان الطبيعي على الاسترخاء لكن ربما لأنني "امرأة غير عادية" كما يحلو لي أن أصف نفسي ، فقد كنت أجد في ذلك الزحام مكان استرخاء مثالي. 

أمامي كان أناس يلتقطون صور "سلفي" وآخرون يضحكون ، وغيرهم يحكون قصصهم وهم يمشون برفقة أحبتهم ، وأنا وحدي أراقب حياتهم وأفكر.

عدت لأفكاري وسؤال ماذا أريد من 2016 غير الخطط التي أضعها لنفسي في بداية كل عام ؟كقراءة عدد من الكتب في المجالات المختلفة التي اختارها، و التطور في عملي حسب مواصفات أحددها ، والمحافظة على صحتي ، والبدء في تعلم لغة آخرى وشراء سيارة ،و غيرها من الخطط التي تكبر معنا في كل عام وتكثر وتتشعب حتى نشعر معها أننا ننمو ونعلو. 

لكن هذه المرة قفزت إلى ذهني فكرة غريبة لم أفكر فيها من قبل وهي أني أريد لهذا العام شيئاً مختلفاً، ماذا عن فكرة أن أعيش حياة طبيعية حقيقية قريبة مني ، و بعيدة بقدر المستطاع عن هوس وسائل التواصل الاجتماعي التي اجتاحت حياتنا حتى أصبحت جزءً لا يتجزأ منها. 

هذا العام أرغب عندما أشعر بالملل أن أطالع السقف مثلاً بدلا من أن أعيش ساعات طويلة مهدرة في قراءة ما يكتبه البعض مما لا يضيف. 

أريد أن أدخل مطعماً فأستمتع برفقة من أصحبهم وبلذة طعامي دون أن تشغلني فكرة أن أصور طعامي حتى أضعه في انستجرام أو سناب أو غيره لأن صديقاتي مثلاً ينتظرن معرفة خط سيري اليومي !

أريد أن اقرأ كتابا فلا تشغلني فكرة وضع مقاطع منه لبشر أعرف أنهم لن يقرأوه ، وكل ما سيفعلونه هو الإكتفاء بتداول تلك المقاطع علما بأنه سيضيع وقتي في اختيار مقاطع جيدة من الكتاب كان الأولى بي فيها مواصلة القراءة.

أريد أن أسافر فلا تشغلني فكرة أن هناك من ينتظر مقاطعاً أو صوراً لما أرى ليستمتع هو أيضا ، في ظل أن جوجل قد يوفر لهم ما يحتاجون من مقاطع .
أريد أن أسرح مع جمال جهة سفري الذي دفعت لأجل المجي لها مئات الريالات دون أن تجري وراء ذهني فكرة أنني يجب أن أكتب عن مشاهداتي لأن هناك من سيستفيد مما أقول. 

أريد أن أفرح دون أن أشارك عموم البشر الذين لا يعرفونني فكرة سعادتي ، وأن أحزن فلا أحتاج أن أطلب من غرباء في وسائل التواصل الاجتماعي الطبطبة على حزني .

أريد لقلبي الجميل و أخلاقي التي تعب أهلي في زرعها أن يبقيان على وضعها وأن لا يتأثران بما نراه من كمية ومستوى الكلمات البذيئة الصادرة من عدد كبير من البشر في تلك القنوات ولسبب لا يعدو الاختلاف في الرأي !!

أريد أن لا تصبح مشاهد الموت والجثث والقتل المنتشرة هناك ، مشاهد تعتادها عيني حتى لا يعود قلبي يتأثر برؤيتها.

أريد أن لا يستغني البشر الحقيقيين في حياتي عن السؤال عني بحجة أنهم متابعين لي في تلك البرامج ويعرفون أخباري منها!!

أريد لوقتي أن يكون لي ، وللبشر الحقيقين في حياتي ، كما أريد للبشر الحقيقين أن يكونوا معي في أحداث يومي أتشارك معهم حقيقة اللحظات وليس صوراً منها !! 


 
بإختصار أريد أن أكون بعيداً عن أضواء افتراضية واهتمام وهمي ، وأن أتنفس بحرية واقعية ، وأسرح في سقف الغرفة أحصى الغنمات قبل أن أنام بهدوء !!
 

 

 

 

 

 
تونس المحروقي

٥يناير ٢٠١٦

من شرفة محطة الرمل !

من شرفة محطة الرمل . تونس المحروقي إهداء إلى : • الفتاة التي كانت تبيع حقائب الأجهزة الإلكترونية في محل متواضع ...